الأورام الكهفية هي آفات وعائية تقع في الدماغ أو الحبل الشوكي وهي حميدة بشكل عام. وتسمى هذه الآفات أيضًا بالورم الوعائي الكهفي أو التشوه الكهفي وتتكون من تشابك وعائي رقيق الجدران مع ارتفاع خطر النزيف. على الرغم من أن الأورام الكهفية تظهر في أغلب الأحيان في الدماغ، إلا أنها يمكن العثور عليها أيضًا في الحبل الشوكي ونادرًا ما تظهر في أجزاء أخرى من الجسم.
أعراض الورم الكهفي
الورم الكهفي حسب موقع الآفة وحجمها. في حين أن بعض الأورام الكهفية لا تسبب أي أعراض، إلا أن البعض الآخر يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة. تشمل الأعراض المحتملة ما يلي:
- النوبات: يمكن أن تسبب الأورام الكهفية في الدماغ نوبات من خلال التأثير على أنسجة المخ المحيطة.
- الصداع: النزيف أو الضغط الناتج عن الأورام الكهفية الكبيرة يمكن أن يسبب الصداع.
- العجز العصبي: اعتمادًا على موقع الورم الكهفي ، قد يحدث خلل عصبي مثل فقدان القوة أو فقدان الإحساس أو مشاكل التنسيق.
- نزيف: يمكن أن تظهر الأورام الكهفية ، وخاصة النزيف، بأعراض مفاجئة وواضحة.
أسباب الكهف
للأورام الكهفية غير معروف، إلا أنه يُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دورًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لعوامل مثل الصدمة أو التدخلات الجراحية أو الإشعاع أن تؤدي أيضًا إلى تكوين ورم كهفي أو تفاقم أعراض الأورام الكهفية الموجودة.
بعض عوامل الخطر المرتبطة بتطور الورم الكهفي تشمل:
- الاستعداد الوراثي: قد يزداد الخطر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالأورام الكهفية . قد تساهم الطفرات الجينية في تكوين الورم الكهفي .
- التعرض للإشعاع: العلاج الإشعاعي، وخاصة في منطقة الرأس والرقبة، قد يزيد من تطور الورم الكهفي .
- الصدمة: يمكن أن تؤدي صدمة الرأس أو إصابة النخاع الشوكي أو التدخلات الجراحية إلى تكوين ورم كهفي أو زيادة أعراض الأورام الكهفية الموجودة .
- عمر: يمكن أن تحدث الأورام الكهفية في أي عمر، ولكنها عادة ما تبدأ في إظهار الأعراض في مرحلة البلوغ المبكر.
- الجنس: تشير بعض الدراسات إلى أن النساء قد يكون لديهن خطر أعلى قليلاً للإصابة بالأورام الكهفية مقارنة بالرجال، ولكن لا يوجد دليل قاطع على هذا الأمر.
التشخيص والفحوصات
الأورام الكهفية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب. يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد موقع وحجم الكهف من خلال إظهار الهياكل الوعائية والأنسجة المحيطة بالتفصيل . وفي حالات نادرة، يمكن أيضًا استخدام طرق تصوير تفصيلية أخرى مثل تصوير الأوعية في التشخيص التفريقي للآفات.
طرق العلاج
الأورام الكهفية حسب الأعراض التي تسببها الآفة وخطر النزيف:
متابعة
- للأورام الكهفية التي لا تظهر عليها أعراض وتنطوي على خطر منخفض للنزيف ، يوصى بالمراقبة النشطة وفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي المنتظمة.
العلاج الجراحي
- الجراحة المجهرية: يتم إجراؤها بشكل خاص للأورام الكهفية التي لها تاريخ من النزيف أو تسبب نوبات . هذه الطريقة فعالة في السيطرة على الأعراض ومنع النزيف المتكرر.
- الجراحة الإشعاعية : في الحالات التي يكون فيها التدخل الجراحي محفوفًا بالمخاطر، قد تكون تقنيات الجراحة الإشعاعية مثل غاما نايف هي المفضلة. يستهدف هذا الورم الكهفي بجرعة عالية من الإشعاع ويمكن أن يؤدي إلى انكماشه بمرور الوقت.
العلاج الطبي
- يمكن استخدام الأدوية المضادة للصرع للسيطرة على النوبات ومسكنات الصداع.
المخاطر والتحذيرات
- خطر النزيف: وبما أن جدران الأوعية الدموية داخل الورم الكهفي ضعيفة، فهناك خطر النزيف. يمكن أن تكون هذه النزيفات خفيفة في بعض الأحيان أو تؤدي إلى حالات خطيرة ومهددة للحياة.
- خطر النوبات: يمكن أن تسبب الأورام الكهفية في الدماغ نوبات. قد تتطلب هذه الحالة استخدام الدواء على المدى الطويل.
- المخاطر الجراحية: هناك مخاطر جراحية قياسية مثل العدوى والنزيف وتلف الأعصاب. حقيقة أن بعض الأورام الكهفية تقع في أماكن لا يمكن الوصول إليها يمكن أن تجعل الجراحة صعبة وقد لا يتم إزالتها بالكامل، مما قد يزيد من خطر إعادة النزيف.
الأورام الكهفية هي آفات وعائية حميدة وعادة ما تكون غير خطيرة ولكنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية كبيرة في بعض الحالات. الإدارة الفعالة وخيارات العلاج المناسبة يمكن أن تقلل من المخاطر التي تشكلها الآفة وتحسين نوعية حياة المريض. يجب تحديد خيارات العلاج وفقًا لموقع الكهف وحجمه والوظائف التي يؤثر عليها . يجب توعية المرضى بالمخاطر والفوائد المحتملة لطرق العلاج ويجب ألا يهملوا الفحوصات الطبية المنتظمة.